عثرت سفن برازيلية امس علي مقاعد وبعض اجزاء الطائرة الفرنسية التي سقطت في المحيط الاطلنطي الاسبوع الماضي وذلك بعد العثور علي جثتي رجلين من ضحايا الطائرة المنكوبة. وقال مسئولو الانقاذ ان سفنا بحرية عثرت علي حطام يضم مقعدا ازرق برقم مسلسل يماثل ارقام رحلة اير فرانس رقم ٧٤٤ وحقيبة ظهر بها بطاقة تطعيم. كما عثرت علي قناع للاكسجين مما يشير الي ان الطائرة كانت تواجه مشاكل فنية قبل سقوطها في المحيط الاطلنطي. ومن جانبها قالت المفتش العام السابق في وزارة النقل الامريكية ماري شيافو ان ما تم العثور عليه حتي الآن »مهم للغاية« حيث انه يمكن من خلاله تحديد ما اذا كان وقع انفجار علي متن الطائرة وانه اذا تم العثور علي ماء في رئات الضحايا فهذا يدل علي انها غرقت. ويعتقد رجال الانقاذ ان جثثا كثيرة يمكن ان تكون غرقت او التهمتها أسماك القرش. وقالوا انه لن يتم ابلاغ أحد سوي افراد العائلتين بهويتي الجثتين اللتين عثر عليهما. وفي الوقت نفسه تزايد الغموض حول أسباب اختفاء الطائرة اثر الاعلان عن ان ٢١ رحلة مختلفة حلقت في نفس مسار الرحلة المنكوبة في ١٣ مايو الماضي دون مواجهة اي اضطرابات جوية.
قال متحدث باسم هيئة النقل الوطني الفرنسي ان اربع طائرات تابعة للشركة وطائرتين تابعتين لشركة اسبانية وثلاث اخريات تابعة للخطوط البرازيلية انطلقت في نفس الاطار الزمني من نفس المنطقة وسلكت نفس مسار الطائرة المنكوبة دون الابلاغ عن اضطرابات جوية ودفع ذلك بخبراء الطيران لترجيح نظرية اصابة الطائرة بعطل فني كسبب رئيسي في تحطمها وان تضافر هذا العامل مع اضطراب الأحوال الجوية قد تسببا في مشاكل خطيرة. وقال محققون فرنسيون ان الطائرة المنكوبة بعثت ٤٢ رسالة الكترونية بوجود خلل قبيل تحطمها في المحيط مما يشير الي ان الطائرة كانت تحلق بسرعة شديدة أو بطيئة لللغاية خلال جو عاصف. وفي ظل تضاؤل الآمال بتحديد الأسباب الكامنة وراء تحطم الطائرة الفرنسية يتنامي في الوقت نفسه فرص ضم الرحلة المنكوبة الي لائحة حوادث الطائرات الغامضة التي فشل المختصون في ايجاد تفسير لها حتي الآن.